ياجميل ياحلو- صالح الضى

 

دلال بـ صوت صالح الضى




أغنية " بتتغير"



من روائع صالح الضى "بتتغير"
أغانى و أغانى

فيديو عش معاى الحب بـ صوت رمازميرغنى


من روائع الفنان صالح الضي

ياجميل ياحلو

يا جميل ياحلو
كلمات والحان وغناء / صالح الضي


يا جميل ياحلو
الدم الشربات مكملو
في الغرام مين يشغلوا
يا قلبي حاول و اسالو

قول ليهو بس من كلمتين
الحب ده ناس اتبادلوا
نحن بنحبك من سنين
ولا حد عاجبك يا حلو
آه لو تضوق طعم الحنين
بالف يوم ما تبدلوا

في الدنيا كم من جميل
الدهر خانو وبدلوا
ارحم شبابي ولي ميل
اخلاصي بان ليك اولوا
شوف ريدي صادق نبيل
اوعك تحاول تجهلوا

رسلت ليك فاكرك حنين
يا حليل حنان الماسلوا
بعد الدموع اشكيك لمين
ارضى الكتير ولاستحملوا
مهما تصد في كل حين
جبر الخواطر اقبلو

عينيا

عينيا
كلمات والحان واداء / صالح الضي

انت باكر مسافر
ياتو البحن علي
ياعينيا
عشان خاطري وحياتك تتأخر شوية
وماتعذب معاي الما برضوا ليا
وما تبلل ضلوعي كفاية دموع عينيا
يا عينيا
كل ماتبقي قاسي حبك يحلا ليا
بصدك وبعدك شايلك في عينيا
يا المالك عواطفي وماسائل عليا
يا عينيا
في حبك مخير عارفو كتير عليا
يكفيني احبك وبس مهلك شويه
ومهما طال غيابك نار الفرقة حية
يا عينيا
يوم سافر قطارك جاني الخبر عشية
عزوني العوازل ومانامت عينيا
ايه ذنبي الجنيتو هل في الحب جنيه
ياعينيا

نحن ما ناسك ؟


نحن ما ناسك 
كلمات / أبو أمنة حامد
ألحان وأداء / صالح الضي

لو بتلقى زول بحبك زينا
زول بشيلك في عيونو
وفي ضلوعو وفي دموعو
في ابتاسمتو وهناهو في شجونو
ما بنعاتبك
لو بتلقى ما بنعاتبك
ياما جيناك وياما بابك
لوبحس دقات قلوبنا
كان حكالك كان بكالك
نحن ما ناسك .. ما ناسك
شبابك نحن ريدتك ونحن ماعمرك
ليه بتهدم انت في لحظة تجنى
البنيناهو في عمر مخضر طويل
الدموع في عيونا
تتحجر عشانك ما بتسيل
وقدر ما نحاول نشيل همك
بتتمرض قلوبنا وما بتشيل
نحن ما ناسك .. ماناسك
انت ما علمتنا الحب بسمة صافية
فيها عزة وفيها بهجة
بتستجير بعاطفة دافئة
نحن عشناها بشعورنا
وبعواطفنا الرحيبة
انت ما ضيعت أرواحنا في صحارى التيه
ما ترجع تجيبها
لية تلوعنا وتسيبنا ليه
نحن ما ناسك
ما ناسك



صالح ... (الضي) الذي لم ينطفئ


لم يلج صالح الضي دنيا الغناء من الباب السهل، فقد صادف ظهوره العمالقة: الكاشف، أحمد المصطفى، حسن عطية، عثمان حسين، إبراهيم عوض.. وغيرهم. لكن لصالح ميزات اخر، فوالده هو الضي آدم رمضان؛ عازف آلة (البروجي) الماهر التي كان يستخدمها الجيش في نداءاته المختلفة. وكان الضي حاضراً في الألعاب الشعبية (الجراري، التويا، الهسيس) وغناء (الكرير). 
حكى لنا أخاه آدم الضي، الذي جلسنا اليه بصحبة ابن اخيه الإعلامي علاء الدين محمد الضي الذي وثق له عبرسفره (الفنان صالح الضي.. طرب الزمن الجميل) بمنزله بالثورة. يقول: كنت وصالح والأخ الأكبر محمد بالأبيض بعد انتقالنا بصحبة الوالد اليها في العام 1942م من ديارنا ببارا. كنا ننتظر الجيش لنردد من خلفه الجلالات المشهورة حتى حفظناها عن ظهر قلب، وصرنا نتتبع الجيش في المدينه مبهورين.. وأحيانا نقضي الساعات بلا ملل ونحن ننظر الى الوالد يقوم بتلميع آلاته الموسيقية. 
* بارا المدينة الأولى في حياته 
شهدت هذه المدينه الحالمة بولاية شمال كردفان ميلاد صالح الضي في العام 1936م، وبالأبيض عندما بلغ السابعة من عمره درس الابتدائية بمدرسة الأبيض، لكنه اتجه الى عمل النجارة وصار من أشهر صانعي الأثاث بالمدينة. غير أن رحيل الوالد في العام 1952م من الأسباب التي سارعت برحيله الى مدينة بورتسودان، بعد مضيّه وقتا ليس بالكثير مع شقيقه محمد الضي عازف الكمان المعروف بأم درمان. 
* عشر سنوات ببورتسودان 
ويواصل حاج آدم، شقيق المرحوم الفنان صالح الضي الذي تحامل على آلام المرض، حديثه لـ(السوداني) أن صالح الضي قد قضى عشر سنوات بمدينة بورتسودان منذ العام 1962م حتى ظنه كثير من الناس أنه من أبناء تلك المدينة التي أحبها لدرجة كبيرة، وبها تفتقت موهبته الغنائية وعرفه الناس عبر أشهر أغنياته (أوعك تخلف الميعاد)، (يا جميل يا حلو)، (يا عينيا)، وغيرها. 
* دخوله الإذاعة 
من أطرف ما حكاه حاج آدم عن دخول صالح الى الإذاعة في العام1969م: كان يصطحبنا انا ومحمد كعازفين، وكانت لجنة الإجازة وقتها تتكون من (عثمان زين، عابد كوكو، حسن الخواض، العاقب محمد حسن، علاء الدين حمزة)، وكانت دهشة اللجنة عندما علمت أننا أشقاء ووقفوا مبهورين، حين غنى صالح (ليالي الحب، الميعاد، يا جميل يا حلو). 
ويقول علاء الدين الضي هنا: من المفارقات الغريبة بالإذاعة وقتها أن أشهر أغنياته التي عرفها الناس (عيش معاي الحب) قد رفضت من قبل الإذاعة. 
* رحلته إلى مصر 
يحكي علاء الدين محمد الضي (ابن اخيه) عن تلك الرحلة إلى مصر انه وفي ذات اللحظة فقط قبيل اقلاع الطائرة التي اقلت صالح الضي إلى القاهرة كان الرئيس الأسبق نميري قد تستلم مقاليد السلطة بالبلاد.. كان صالح قد ذهب طلبا للدراسة بمعهد الموسيقى العالي بمصر، وكان العديد من الفنانين السودانيين قد درسوا بالمعهد، منهم على سبيل المثال العاقب محمد الحسن، سيد خليفة، أحمد المصطفى، محمد عبد الله محمدية. 
وأضاف حاج آدم قائلا (وقد تذكر تلك الأيام الخوالي): كنت عندما اذهب إلى مؤتمرات اتحادات عمال النقل العربي التقيه بشقته بوسط القاهرة التي كانت قبلة لكل السودانيين، اجده يجتمع إلى السر قدور، ابو آمنة حامد وكثير من المبدعين الذين يأتون إلى القاهرة، وفيها كتب اغنيته الشهيرة (يا طير يا ماشي لي أهلنا) التي كتبها ولحنها وأداها. 
* قصة العودة 
ظل صالح الضي بمصر زمنا طويلا نشطا في كل المحافل حيث عمل في اذاعة ركن السودان مسؤولا عن قسم الموسيقى فيها وشارك المصريين في (اوبريت الجلاء) السنوي، كما شارك مع فرقة رضا الغنائية الاستعراضية التي أعجبت بلحن أغنيته (أوعك تخلف الميعاد) لتضع عليها لحن رقصة (الحمامة) التي أدّتها الفرقة لاحقاً بالمسرح القومي بأم درمان وسط إعجاب السودانيين. 
ورغم هذا النشاط لصالح الضي بالقاهرة الا ان مأمون عوض ابو زيد استطاع ان يقنعه بضرورة العودة إلى السودان بسبب تهيئة ظروف الإبداع بالداخل، فعاد في العام 1972م يحمل معه أغنياته منوّتة بشكل علمي.. وسرعان ما سجل للإذاعة منها (دلال)، (الميعاد)، (رسالة)، وبدأ يتفاعل مع المجتمع مشاركاً في أفراحه ومناسباته ويستجيب لكل الدعوات التي تصل اليه من الأهل والأصدقاء. 
لم يدم الحال طويلا فقد ملت الفرقة الموسيقية التي لم تكن معتادة على الغناء الجاد والصعب عزف أغنياته على النوتة وبيروقراطية الأجهزة الإعلامية معجلة برحيله مرة أخرى الى مصر.. وفي هذا يقول علاء الدين إن صالح كان يجلس للتسجيل منذ التاسعة صباحاً (الموعد الذي ضرب له) حتى الخامسة مساء دون أن يتمكن من التسجيل.. مما جعله يغضب بشدة ويقول لهم بصالون عمه الحاج آدم باستياء بائن (أنا ماشي وما أظن أجي راجع تاني). 
* تسجيلاته للتلفزيون 
سجل صالح الضي للتلفزيون قبل رحيله مرة اخرى الى مصر حوارات (سهرة) مع متوكل كمال في العام 1973م، وغنى في تلك السهرة أغنياته (عيش معاي الحب)، (الميعاد)، (يا طير يا ماشي لي أهلنا)، كما سجل لمحجوب عبد الحفيظ حوارا فنيا في بداية الثمانينيات. 
ويقول علاء الدين الضي إنه من المؤسف حقاً أن يحول تغير نظام الأشرطة في التلفزيون الى الديجتال دون حفظ أغنيتيه الفصيحتين (ضاحك المقل)، و(اللقاء المستحيل)، للراحل أبو آمنة حامد، ذلك لأن الأشرطة التي سجل بها لا يمكن نسخها الى النظام الجديد لعدم توفر إسبيراتها. 
* أغنياته الشهيرة 
غنى الضي الكثير من الأغنيات فاقت عددا الـ(23) أغنية، فغنى لأسحق الحلنقي (شريك حياتي)، (عيش معاي الحب)، (بتتغير)، ولأبو آمنة حامد (نحن ما ناسك)، (اللقاء المستحيل)، (ضاحك المقل)، (سنتحد)، وغنى لمحجوب شريف الشوق والغرور)، ولتاج السر عباس (ثورة شعب)، و(دلال) لبابكر عبد الرحمن، و(سلوان) لخليفة الصادق، كما غنى للشاعر محمد علي أبو قطاطي (فرحة)، (أزهار المحبة).. كما كتب صالح الكثير من الأغنيات الخاصة به ووضع الحانها بنفسه.
* زواجه 
لارتباط الفنان صالح الضي ببورتسودان والشرق كان يقوم برحلات مستمرة الى أسمرا مع مجموعة من الفنانين السودانيين، وفي أسمرا التقى بزوجته الصيدلانية الإريترية (الماظ)، ومنها أنجب ابنته الوحيدة (عزيزة)، وكانت الماظ تخاف جداً على زوجها من المعجبات للدرجة التي كانت تصر أن يصطحبها في جميع حفلاته، مما عجل بانفصالهما، ليتزوج صالح مرة أخرى من مصرية أقامت معه بالقاهرة. 
* الحلنقي يحكي عن صديقه.. 
عندما حدثنا الشاعر إسحق الحلنقي عن صديقه الضي، بدا متأثراً فقد صمت لفترة من الوقت قبل أن يقول: صالح من أقرب الناس الى نفسي، التقينا في بداية السبعينيات، وكنا لا نفترق أبداً، فما ذهبت الى مكان الا كنت بصحبته.. كنا كالتوائم، وقد أرادت الظروف أن نسكن معاً في بيت المال الى جانب الفنان أبو عركي البخيت، وخليل إسماعيل، والفنان محمد الأمين، كنا نصحو معاً في الصباح لنعد الإفطار والشاي قبل أن نذهب بأرجلنا الى حوش الإذاعة، واعتبر أغنيته (يا عينيا) من أجمل الأغنيات التي غناها صالح، فقد كان موفقا في اختيار أغنياته وألحانه التي يضعها بنفسه. وأذكر عندما كنت اجلس بشجرة الإذاعة الشهيرة ومعي الفنان الموسيقار العاقب محمد حسن الذي قال لي عندما لحظ صالح يسير في اتجاهنا: "صالح يتميز بعبقرية في ألحانه التي يضعها، لأنه يعتمد على الموهبة الفطرية".. وكان صالح-والحديث للحلنقي- صاحب كاريزما خاصة.. فعندما فكرت في منح الملحن المعروف بشير عباس أغنية (بتتغير) ليضع لها اللحن للبلابل اعترض عليّ الضي طالبا تلك الأغنية ليغنيها، فوضع لها اللحن وغناها كأحسن ما يكون.
وعن ميزات صالح الشخصية قال الحلنقي: كان صالح كما الطفل الصغير؛ صافياً في ضحكته، يجامل الناس لدرجة كبيرة، حتى إنه يمكن أن يغني بالمجان في الأعراس. وعندما اعترضت عليه في ذلك قال لي: "ماذا يعني أن ننام بمنازلنا، وبإمكاننا إسعاد الناس؟".. وختم الشاعر إسحق الحلنقي كلماته بالقول: محزن ان لا يجد فنان مثل صالح التكريم اللائق به، فلا يمكن أن تكرم الثريات وتترك النجوم؟!. 
* عودته الأخيرة لمصر ووفاته 
كان صالح الضي قد عاد الى مصر مرة أخرى في نهاية العام 1984م ليقيم بحي السيدة زينب (أحد أحياء القاهرة الشعبية)، وبها لقي ربه في الثامن والعشرين من يوليو 1985م ضمن مجموعة من الأصدقاء من الجنسيات المختلفة بعد تعرضهم لحادث تسمم شهير أودى بحياتهم جميعاً. 
ذهب (الضي).. الذي لم ينطفئ بعد رحلة من العطاء الفني الممتد، تاركا ثروة غنائية قيمة ما تزال تتغنى بها الأجيال وتسعد من بعده.. له الرحمة بقدر ما قدم. ترحموا معنا عليه ونحن نحيي ذكراه الثالثة والعشرين والتي توافق اليوم 28 يوليو 2007

منقول صحيفة السودانى 28/7/2007



الطرب الجميل والغناء الرصين صالح الضي نموذجاً


الطرب الجميل والغناء الرصين صالح الضي نموذجاً
الطرب الجميل والغناء الرصين صالح الضي نموذجاً


05-22-2011 06:00 AM
محمد سليمان دخيل الله:

يا وجهاً علم البدر معاني الفجر
وأشرق سحراً ثم أضاء
يا من تقتل فينا الخوف
وتطلع همساً كالحياة
في أي مكان
في أي زمان
أي خريف
أي شتاء
قد جئت ربيعا
غمر الصيف
وحول وجه الدنيا
فصلا اخر حيث أفا
انت لنهديك الورد
ولكن للحب نهديك
ان كان هذا بعض وفاء
الكلمات السابقة هي اغنية رائعة للفنان صالح الضي وهي من كلماته وألحانه وبها قتل الخوف في نفوس مستمعيه، وابان عن شخصه الذي يحمل الحب ويهمس بكلماته في الحياة وهو واحد من عمالقة الغناء في السودان وفنان مبدع ومتفرد في ادائه والحانه وغنائه، ورقم كبير في خريطة الغناء السوداني وقد اسهم في تشكيل الغناء الحديث في السودان.. وقد كان والده الضي آدم بروجي في القوات المسلحة لذلك تشبع بالموسيقى منذ طفولته وقد كان ذلك بمدينة الابيض التي حضر اليها صالح الضي وعمره سبع سنوات .
وقد كان والده الضي عازفا ماهرا حتى لقب بالبروجي لذلك كان للسنين الاولى في عمره وهو يعيش في اجواء الموسيقى، اثر في بنيته الموسيقية، وتعلم الايقاعات وهو طفل من خلال صفقات الكرير التي كان والده مجيدا فيها.. وجاء صالح برفقة اخيه عازف الكمان محمد الضي لام درمان وتعلم محمد الضي العزف على الكمان على يد الموسيقار اسماعيل عبد المعين حتى صار من المميزين فيها.
لذلك تفرد صالح الضي في طريقة الاداء وذلك من خلال تعرفه على تفاصيل الغناء والشعر والموسيقى وقد سكن في البداية مع فنانين كبار كانوا يتطلعون لان يصبحوا عمالقة في ذلك الزمان وهم أحمد المصطفى وابراهيم الكاشف وحسن عطية وابراهيم عوض لذلك نجد ان من سكن معهم صالح الضي صاروا ارقاما في الغناء السوداني وهم خليل اسماعيل وابو عركي البخيت ومحمد الامين واسحق الحلنقي، وما اسعده من سكن وانه بيت فن وفنانين وكلهم من اصحاب الطرب الاصيل والشجن النبيل لذلك نجد ان صالح الضي اضاء كثيرا في الغناء السوداني وتناول الكلمة الرصينة ودزون عددا من الاغنيات بملكات مبدعين ومن اغنياته عيش معاي الحب كلمات رفيقه في السكن الشاعر اسحق الحلنقي:
عيش معاي الحب
عيش معاي حناني
ايه يضرك تسأل
يوم علي يا غالي
وانت وحدك عارف همي
عارف حالي
وكانت هذه الاغنية بداية انطلاق الشاعر اسحق الحلنقي وهي التي ظل الناس يرددونها الى يومنا هذا لانها محفورة بذاكرة من ينشدون الطرب الجميل.. وفي نهاية الستينيات شد الرحال الفنان صالح الضي للالتحاق بالمعهد العربي للموسيقى وزامل الفنان سيد خليفة والعازف محمديه وواصل انتاجه الغنائي من القاهرة وكتب ولحن وغنى اجمل اغنياته رسالة:
يا طير يا ماشي لاهلنا
بسراع وصل رسايلنا
والشوق ما تنسى يا طير
لكل البسألك عنا
قول ليهم على العهد ما زلنا وما زلنا
ذكراهم انفاسنا ومشاغلنا
كيف حال بستانا وخمايلنا
وربوتنا مجمع شمايلنا
انا في انتظارك يا طير على ناري
وصل رسايل وأدي البشاير
وافرد جناحك يا طير على داري
قبال تعود لازم تروح من تاني مرة
ما تنسى زول في الحلة الا تسلم عليهو
وتحضن ايديه
يا طير يا ماشي لاهلنا
وكلمات اغنية رسالة كلمات بسيطة لكنها عميقة المعاني تحمل معاني الشوق في الغربة وتصور الفنان صالح الضي وهو يواسي نفسه بهذه الكلمات في بعده عن الاهل والوطن وهذا هو الطرب الذي يخاطب الوجدان.
ومن الاغنيات الخالدة في مسيرة الغناء السوداني اغنية الميعاد وقد كتب كلماتها ولحنها وغناها الفنان صالح الضي وان هذه الاغنية تاريخ من الزمن عاشته وكتبها العاشقين في خطابات الحب لان فيها صدق الشاعر والفنان:
اوعى تطول البعاد وانت عارف شوقي كم
اوعك تخلف الميعاد
وتسيب لي الألم
بستناك وقلبي خافق في لحظات العشم
وغنى الفنان صالح الضي من كلمات اسحق الحلنقي:
بتتغير:
بتتغير.. بتتغير.. بتتغير
اقول ما انت.. انحنا كمان بنتغير
وزي ما عيونك الحلوين.. بتتحير
نحن كمان بنتحير
واغنيات الفنان صالح الضي من الاغنيات الراسخة في اذهان محبي الغناء الجميل وذلك لتميز صوت صالح الضي ولجمال الالحان.. وقد غنى مع الشاعر ابو امنة حامد
نحن ما ناسك:
لو بتلقى زول بحبك زينا
زول بشيلك في عيونو وفي ضلوعو
وفي دموعو وفي ابتسامتو وهناهو
في شجونو .. ما بنعاتبك
يا ما جيناك ويا ما بابك
لو بحس دقات قلوبنا
٭ إن صالح الضي امتاع جمالي في عالم الغناء وشدو وطرب وتطريب موسيقي وايقاع وكمات، ومع ابو آمنة حامد شدا صالح الضي وضحك مع ضاحك المقلتين:
احتشد العمر حبا
في لحظة لحظتين
وفاض ثم تلاشى
في ضحكة المقلتين
الا بقايا ارتعاش
ومن كلمات ابو آمنة حامد كان اللقاء المستحيل بين صالح الضي والالحان والغناء:
سألت عينيك وعدا وذبلت قبل الوصول
فوق احتمال فعفوا لقياك المستحيل
في نظرة الورد لينا
في شموخ النخيل
هل سطوة الحسن الا اعتداد ظبي كحيل
واختار الفنان صالح الضي كلمات دلال للشاعر بابكر عبد الرحمن:
إن قلت والله بيحبوني
يزداد دلالم ويسلوني
وإن قلت خليتو هواهم
يشكو الهوى ويلوموني
ان الفنان صالح الضي كان متميزا في غنائه في الحانه وقد غنى من كلمات خليفة الصادق «سلوان»:
سوف انساك وانسى كل شيء عن هوانا
وسأنساه زمانا علق النفس زمانا
وسأمحوه غراما.. غراما
ومن كلمات الشاعر محمد علي ابو قطاطي غنى ولحن صالح الضي ازهار المحبة:
قالو لي اترك هواهم
وانسى ايامك معاهم
كيف يهون بعد الحبايب
وقد كان الفنان الشاعر الملحن صالح الضي قلقا في حياته وهو قلق الفنان يسافر لبورتسودان ثم يعود للخرطوم ويشد الرحال للقاهرة ثم يعود.. كان يبحث عن الفن لذلك نجده كتب معظم اغنياته ومنها الايام والليالي:
يا ليالي الحب
انتي وين يا ليالي
وألف اغنية عهد الدموع:
في الحالة دي يا نفسي طيبي واسعدي
نلتي المراد الكنتي دائما تنشدي
ومن اغنياته التي قام بتأليفها «دنيا ـ ونهر الحب ـ ويا عينيه ـ ويا جميل يا حلو».
وقد كان فنانا صاحب صوت جميل واستطاع ان يلحن كل اغنياته وهو ابن الموسيقار البروجي الضي.. وغنى في السودان وخارج السودان بإذاعة السودان وبركن السودان بالقاهرة وكان سفيرا للاغنية السودانية ورحل سريعا عن هذه الدنيا لكن تظل كلماته وموسيقاه وغناؤه شاهدا على فنان كتب اسمه بأحرف من نور في الغناء السوداني، وكان واحدا من الاساطين الذين اضافوا للغناء وحقا انه الشدو الجميل الذي شدا به ساكنو البيت الواحد محمد الامين والحلنقي وخليل اسماعيل وابو عركي، وقد صاروا نجوما وحاملي راية الغناء الحديث، وصالح الضي واحد منهم.. التحية لاهله ولابنته عزيزة ولعاشقي الطرب الجميل والرصين والسلام.
المقال منقول من صحيفة الراكوبة مع تحياتى المدون " عوض الطاهر"